هـوامــش حـرة : مطلب مشروع

هـوامــش حـرة
مطلب مشروع
بقلم: فاروق جويدة
07/03/2012


احترق مبني الحزب الوطني المنحل في أحداث ثورة يناير علي كورنيش النيل واختلفت الآراء حول مستقبل هذه القطعة النادرة من الأرض وهل تتحول إلي فندق كبير أم يبقي المبني المحترق تذكارا للثورة أم يتم ترميمه والاستفادة منه موقعا ومكانا؟..
وقد تقدم أخيرا د.محمد إبراهيم وزير الآثار بطلب رسمي إلي رئيس الحكومة د.الجنزوري لضم هذه المساحة من الأرض إلي المتحف المصري العريق وأنا أؤيد بشدة هذا التوجه لأسباب كثيرة أهمها أن هذه الأرض كانت في البداية تتبع المتحف وهي ملك للآثار وتم اغتصابها في سنوات الاتحاد القومي والاشتراكي وهيئة التحرير وكان هذا المبني شاهدا علي كل الجرائم السياسية التي ارتكبتها أنظمة القمع والاستبداد ضد هذا الشعب. إن مساحة المتحف بما فيه هذا المبني تبلغ 38616 مترا أي ما يقرب من عشرة أفدنة وهنا يمكن التوسع في إقامة منشآت جديدة في أعرق متاحف مصر مع الاستفادة من موقعها علي النيل وليس هناك ما يمنع أن يكون من بين منشآت المتحف فندق كبير يطل علي النيل بجوار مجموعة الفنادق القديمة: هيلتون رمسيس وهيلتون القاهرة وشبرد وسميراميس وهنا تتواصل الخدمة السياحية ما بين الإقامة والمتحف وقلب القاهرة.
لقد تم افتتاح هذا المتحف في عام 1906 وقام بتصميمه الفرنسي مارسيل دورونوا في عام 1900 ويضم 136 ألف قطعة بجانب مئات الآلاف من القطع في المخازن وهو من أكبر ثلاثة متاحف في العالم ويكفي أن فيه آثار توت عنخ أمون وتتكون وحدها من 3500 قطعة. نحن في انتظار افتتاح المتحف الكبير في الهرم وهو مشروع ضخم أخذ أموالا كثيرة الله وحده أعلم بها واين ذهبت وهو لن يغني عن المتحف الحالي خاصة ما يتعلق بالمسافة واستقبال الزوار ووسائل تامين المعروضات في المنطقة الصحراوية حول اهرامات الجيزة, حيث سيكون من السهل تهريب الآثار بعيدا عن عيون الأمن والرقابة وقبل هذا كله فلا يعني إقامة متحف جديد أن نستغني عن متحف التحرير لأن آثار مصر يمكن أن تملأ عشرات بل مئات المتاحف.
Mostafa Abdel-Hafeez

طالب بكلية الخدمة الإجتماعية جامعة الفيوم هاوي قراءة الشعر والمقالات

أحدث أقدم

Blog ads