هـوامــش حـرة
فوضي الأمن وفوضي الأفكار
بقلم: فاروق جويدة
25/02/2012
يخوض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أكثر من معركة علي أكثر من جبهة لاستعادة الأمن والاستقرار, وفي تقديري أن الرجل اختار الطريق الصعب وهو أن يكون واضحا وصريحا ولا يخفي حقيقة الأشياء كما أعتاد علي ذلك كثيرون.
جلسوا في هذا المكان أن الرجل يخوض معركته الاولي مع رجاله الذين تعرضوا لظروف اجتماعية وإنسانية صعبة أمام واقع اجتماعي مازال يطاردهم ويحاسبهم علي أخطاء سابقة ويغرس الوزير فيهم مشاعر جديدة تغلق ملفات الأمس.. وهو يحاول علي جبهة أخري أن يطمئن الشارع إلي أن الأمور تسير نحو الأفضل وأنه يعيد بناء جهاز تعرض لضربة قاسية, وقبل هذا فإنه مطالب باستعادة جسور الثقة بين الشرطة والمواطن علي كل المستويات.. من هنا كانت رحلاته إلي كل المحافظات والتحامه المباشر بالمواطنين لكي يري ويسمع.. وأمام فوضي الأمن يواجه وزير الداخلية تحديات أخري أمام برلمان الثورة وهو كيان يختلف تماما عن كل ما سبق من برلمانات في تاريخ هذا البلد.. ذهب الوزير إلي مجلس الشعب, أكثر من مرة وسمع بنفسه من يطالب بعزله في حين أن وزراء الداخلية السابقين لم يذهبوا أبدا إلي مجلس الشعب أما رفضا أو تعاليا.. ووسط هذه المواجهات تظهر قضية أخري تخص رجال الشرطة وتصبح مجالا للنقاش وهي تربية اللحية.. أحد الضباط قرر ترك لحيته وحولته جهة عمله إلي التحقيق ليعلن الوزير صراحة أنه ضد هذا التقليد وسوف يحاسب كل من يفعل ذلك.. وفي تقديري أن الرجل لا يحتاج المزيد من المعارك أمام فوضي الشارع وانفلات الأمن يكفيه الجبهات التي يحارب فيها أمام البلطجية والخارجين علي القانون وجهاز خطير يعيد بناءه.. فكيف نصدر له أزمة جديدة إذا كان د.الكتاتني رئيس مجلس الشعب قد منع الأذان في جلسات المجلس وكان حاسما أمام مواكب المزايدين فإن من حق وزير الداخلية ألا يسمح لرجاله بتربية اللحي في هذا التوقيت الخاطيء..
المهم الآن أن نواجه فوضي الأمن لأنها أخطر من فوضي الأفكار..
فوضي الأمن وفوضي الأفكار
بقلم: فاروق جويدة
25/02/2012
يخوض اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أكثر من معركة علي أكثر من جبهة لاستعادة الأمن والاستقرار, وفي تقديري أن الرجل اختار الطريق الصعب وهو أن يكون واضحا وصريحا ولا يخفي حقيقة الأشياء كما أعتاد علي ذلك كثيرون.
جلسوا في هذا المكان أن الرجل يخوض معركته الاولي مع رجاله الذين تعرضوا لظروف اجتماعية وإنسانية صعبة أمام واقع اجتماعي مازال يطاردهم ويحاسبهم علي أخطاء سابقة ويغرس الوزير فيهم مشاعر جديدة تغلق ملفات الأمس.. وهو يحاول علي جبهة أخري أن يطمئن الشارع إلي أن الأمور تسير نحو الأفضل وأنه يعيد بناء جهاز تعرض لضربة قاسية, وقبل هذا فإنه مطالب باستعادة جسور الثقة بين الشرطة والمواطن علي كل المستويات.. من هنا كانت رحلاته إلي كل المحافظات والتحامه المباشر بالمواطنين لكي يري ويسمع.. وأمام فوضي الأمن يواجه وزير الداخلية تحديات أخري أمام برلمان الثورة وهو كيان يختلف تماما عن كل ما سبق من برلمانات في تاريخ هذا البلد.. ذهب الوزير إلي مجلس الشعب, أكثر من مرة وسمع بنفسه من يطالب بعزله في حين أن وزراء الداخلية السابقين لم يذهبوا أبدا إلي مجلس الشعب أما رفضا أو تعاليا.. ووسط هذه المواجهات تظهر قضية أخري تخص رجال الشرطة وتصبح مجالا للنقاش وهي تربية اللحية.. أحد الضباط قرر ترك لحيته وحولته جهة عمله إلي التحقيق ليعلن الوزير صراحة أنه ضد هذا التقليد وسوف يحاسب كل من يفعل ذلك.. وفي تقديري أن الرجل لا يحتاج المزيد من المعارك أمام فوضي الشارع وانفلات الأمن يكفيه الجبهات التي يحارب فيها أمام البلطجية والخارجين علي القانون وجهاز خطير يعيد بناءه.. فكيف نصدر له أزمة جديدة إذا كان د.الكتاتني رئيس مجلس الشعب قد منع الأذان في جلسات المجلس وكان حاسما أمام مواكب المزايدين فإن من حق وزير الداخلية ألا يسمح لرجاله بتربية اللحي في هذا التوقيت الخاطيء..
المهم الآن أن نواجه فوضي الأمن لأنها أخطر من فوضي الأفكار..