هـوامــش حـرة
الإخوان والثورة
بقلم: فاروق جويدة
06/02/2012
في المجلس الأعلي للشباب كان الحوار ممتعا وثريا مع شباب مصر.. كيف تقيم أداء االإخوان المسلمون في الفترة السابقة أثناء الثورة وما بعدها..
قلت: في سنوات القمع دافعت كثيرا عن الإخوان المسلمون في مناسبات كثيرة كان آخرها جريمة تزوير انتخابات2010 واعتقد أنهم الفصيل السياسي الوحيد الذي استفاد من عهد ما قبل الثورة كما استفاد من الثورة نفسها.. في العهد البائد أدت أساليب القمع ضد الأخوان إلي زيادة روح الإصرار والتحدي رغم أنهم دفعوا ثمنا باهظا وكانوا أكثر أطراف اللعبة السياسية تحملا لضغوط الحزب الوطني المنحل وجرائم أجهزة الأمن الا أن هذه الأساليب القمعية جعلتهم الأقرب للشارع المصري خاصة أنهم تعاملوا مع الواقع الاجتماعي للمصريين بصورة أكثر إنسانية من كل القوي السياسية الأخري.. وبعد الثورة كان جني الثمار ولهذا استفادوا كثيرا من كل سنوات الحظر والتهميش..
لقد شاركوا في الثورة وكان لهم دور بارز في نجاحها وأري أن من حقهم أن يخوضوا تجربتهم في الحكم ومن واجبنا أن نساعدهم ونقف معهم لأنه اثراء للتجربة كلها.. ولكن لا أتمني أن يستعيدوا تجربة الحزب الوطني المنحل في احتكار سلطة القرار أو السيطرة علي مجلس الشعب أو أن يتحول المجلس إلي دار للإفتاء في شئون الدين والعبادات.. إن د. الكتاتني رئيس المجلس لم يعد عضوا مسئولا في جماعة الإخوان المسلمون ولم يعد رمزا من رموز حزب الحرية والعدالة ولكنه أصبح الآن مسئولا عن كل إنسان مصري سواء كان اخوانيا أو سلفيا أو علمانيا أو ملحدا هناك فرق كبير بين أن تجلس بين أبنائك في شقة صغيرة وتوفر لهم الأمان والحياة الكريمة أو أن تصبح مسئولا عن شعب يحتاج إلي العدل والحرية والكرامة.. شتان بين من يحرس بئر ماء يعيش عليها ومن يوفر الحماية لنهر كبير..
يجب أن ينسي أعضاء مجلس الشعب خلايا الأخوان القديمة ويلتحموا مع المواطنين بكل توجهاتهم لأنهم لن ينجحوا وحدهم..
ومازال للحوار مع الشباب بقية..
الإخوان والثورة
بقلم: فاروق جويدة
06/02/2012
في المجلس الأعلي للشباب كان الحوار ممتعا وثريا مع شباب مصر.. كيف تقيم أداء االإخوان المسلمون في الفترة السابقة أثناء الثورة وما بعدها..
قلت: في سنوات القمع دافعت كثيرا عن الإخوان المسلمون في مناسبات كثيرة كان آخرها جريمة تزوير انتخابات2010 واعتقد أنهم الفصيل السياسي الوحيد الذي استفاد من عهد ما قبل الثورة كما استفاد من الثورة نفسها.. في العهد البائد أدت أساليب القمع ضد الأخوان إلي زيادة روح الإصرار والتحدي رغم أنهم دفعوا ثمنا باهظا وكانوا أكثر أطراف اللعبة السياسية تحملا لضغوط الحزب الوطني المنحل وجرائم أجهزة الأمن الا أن هذه الأساليب القمعية جعلتهم الأقرب للشارع المصري خاصة أنهم تعاملوا مع الواقع الاجتماعي للمصريين بصورة أكثر إنسانية من كل القوي السياسية الأخري.. وبعد الثورة كان جني الثمار ولهذا استفادوا كثيرا من كل سنوات الحظر والتهميش..
لقد شاركوا في الثورة وكان لهم دور بارز في نجاحها وأري أن من حقهم أن يخوضوا تجربتهم في الحكم ومن واجبنا أن نساعدهم ونقف معهم لأنه اثراء للتجربة كلها.. ولكن لا أتمني أن يستعيدوا تجربة الحزب الوطني المنحل في احتكار سلطة القرار أو السيطرة علي مجلس الشعب أو أن يتحول المجلس إلي دار للإفتاء في شئون الدين والعبادات.. إن د. الكتاتني رئيس المجلس لم يعد عضوا مسئولا في جماعة الإخوان المسلمون ولم يعد رمزا من رموز حزب الحرية والعدالة ولكنه أصبح الآن مسئولا عن كل إنسان مصري سواء كان اخوانيا أو سلفيا أو علمانيا أو ملحدا هناك فرق كبير بين أن تجلس بين أبنائك في شقة صغيرة وتوفر لهم الأمان والحياة الكريمة أو أن تصبح مسئولا عن شعب يحتاج إلي العدل والحرية والكرامة.. شتان بين من يحرس بئر ماء يعيش عليها ومن يوفر الحماية لنهر كبير..
يجب أن ينسي أعضاء مجلس الشعب خلايا الأخوان القديمة ويلتحموا مع المواطنين بكل توجهاتهم لأنهم لن ينجحوا وحدهم..
ومازال للحوار مع الشباب بقية..