هـوامــش حـرة
ارحموا الشباب
بقلم: فاروق جويدة
01/02/2012
خرج شباب الثوار من ميدان التحرير دون أن يحصلوا علي اي شيء.. مات آلاف الشباب وخرج منهم آلاف المصابين:
من فقد عينه ومن فقد زراعه, وكل واحد منهم جلس علي الرصيف ينتظر ثمار الثورة ولكنها بعد ما يقرب من العام لم تصل إليه.. خرج شباب مصر مطالبا بحرية لم يتحقق منها شيء.. وتعثرت قضية العدالة والمساواة في سراديب التغييرات الوزارية المتلاحقة.. ووجد شباب الثورة نفسه في نفس المكان والظروف التي تركها له النظام السابق, حيث لا دخل ولا عمل ولا كرامة.. اكتشف الشباب المصري أن اللهو الخفي قد سرق ثمار الثورة..
هناك من سطا علي الانتخابات واخذ البرلمان واختفي وهناك من هبط علي ميدان التحرير من مناطق غامضة وأخذ بعض المكاسب السريعة ومضي.. وهناك من أخذ منصبا وزاريا أو استشاريا وهناك من أخذ موقعا في إحدي الفضائيات.. ووجد الشباب نفسه ضائعا بين هؤلاء جميعا.. بعد أن تم توزيع الغنيمة واقتسام الوليمة..
عندي اقتراح بسيط لن يكلف ميزانية الدولة الكثير, أن تبدأ الحكومة من اليوم وليس غدا في صرف بدل بطالة لشباب مصر الضائع في الشوارع بلا عمل أو أمل أو استقرار.. شباب لا يعمل ولم يتزوج ولم يبدأ رحلته مع الحياة وقد بلغ من العمر أرزله وشاخ قبل الأوان.. وسط هذا الفراغ القاتل كبرت مشاعر الإحباط والاكتئاب والغضب.. ليس أقل من أن نقدم له دعما يعينه علي رحلة الحياة إن هذه المعونة تصرفها حكومات كثيرة في معظم دول العالم وهي ليست بدعة والحكومة عندنا تدعم المصانع الكبري في البترول والغاز وتدعم السياحة حتي في عصور ازدهارها وتدعم أصحاب الملايين وليس أقل من أن تقدم لكل شاب حصل علي مؤهل عال أو متوسط أو بلا شهادة بدل بطالة مؤقتا يتراوح بين 300 و500 جنيه حتي يجد عملا.. اما أن ينتظر مشروعات سيناء والتفريعة وتوشكي فهذا حرام.. ارحموا شباب هذا البلد..
ارحموا الشباب
بقلم: فاروق جويدة
01/02/2012
خرج شباب الثوار من ميدان التحرير دون أن يحصلوا علي اي شيء.. مات آلاف الشباب وخرج منهم آلاف المصابين:
من فقد عينه ومن فقد زراعه, وكل واحد منهم جلس علي الرصيف ينتظر ثمار الثورة ولكنها بعد ما يقرب من العام لم تصل إليه.. خرج شباب مصر مطالبا بحرية لم يتحقق منها شيء.. وتعثرت قضية العدالة والمساواة في سراديب التغييرات الوزارية المتلاحقة.. ووجد شباب الثورة نفسه في نفس المكان والظروف التي تركها له النظام السابق, حيث لا دخل ولا عمل ولا كرامة.. اكتشف الشباب المصري أن اللهو الخفي قد سرق ثمار الثورة..
هناك من سطا علي الانتخابات واخذ البرلمان واختفي وهناك من هبط علي ميدان التحرير من مناطق غامضة وأخذ بعض المكاسب السريعة ومضي.. وهناك من أخذ منصبا وزاريا أو استشاريا وهناك من أخذ موقعا في إحدي الفضائيات.. ووجد الشباب نفسه ضائعا بين هؤلاء جميعا.. بعد أن تم توزيع الغنيمة واقتسام الوليمة..
عندي اقتراح بسيط لن يكلف ميزانية الدولة الكثير, أن تبدأ الحكومة من اليوم وليس غدا في صرف بدل بطالة لشباب مصر الضائع في الشوارع بلا عمل أو أمل أو استقرار.. شباب لا يعمل ولم يتزوج ولم يبدأ رحلته مع الحياة وقد بلغ من العمر أرزله وشاخ قبل الأوان.. وسط هذا الفراغ القاتل كبرت مشاعر الإحباط والاكتئاب والغضب.. ليس أقل من أن نقدم له دعما يعينه علي رحلة الحياة إن هذه المعونة تصرفها حكومات كثيرة في معظم دول العالم وهي ليست بدعة والحكومة عندنا تدعم المصانع الكبري في البترول والغاز وتدعم السياحة حتي في عصور ازدهارها وتدعم أصحاب الملايين وليس أقل من أن تقدم لكل شاب حصل علي مؤهل عال أو متوسط أو بلا شهادة بدل بطالة مؤقتا يتراوح بين 300 و500 جنيه حتي يجد عملا.. اما أن ينتظر مشروعات سيناء والتفريعة وتوشكي فهذا حرام.. ارحموا شباب هذا البلد..