عبدالله حسن : لما جيت اكتب عن امي

لما جيت اكتب عن امي
قولت عنها شايله همي
قولت دي بتجري ف دمي
قولت ياما حجات كتيره مش جديدة
لما جيت اكتب عن امي
عجزت قدامي القصيدة
شايله سري
كان زمان بيني و بينها حبل صُري
اتقطع يوم الولادة
و اتوصل حبل الواداد
حب متحولش عادة من كلام رب العباد
حبها اصلاً عبادة
ف التعب كانت بتسأل
جيه مؤنث جيه مذكر
جيه بيضحك جيه مكشر
جيه على الدنيا بسلامة
وقتها مكنتش بفكر
كنت ببكي و كانت بتحضن بابتسامة
وقتها مكنتش بفكر
ده الضنا جيه م الضنى
لما جيت اكتب عن امي لاقتني بكتب عني انا
لما جيت اكتب عن امي عجزت قدامي الحروف قام ال {أ} زعق وقف
قالي ما تفهم يا ولا
ده أنا مشترك ف إسم من لا شريك له
وأول الإسم ال{أ} وأول الأم ال{أ} ودي مش صدف
ربك بيخلق م العدم خلق الألم وهناََ على وهن شالتني لحد ما بلغت الحلم
و ياما بدلع عليها و ياما بتمنع عليها
و ياما حوطتني بجنحها و ياما دمعت ف عينيها
و من ايديا تاتا تاتا
و رجلي داست على البلاطة
و داس عليها عجل زمنا و كانت بتحضني ببساطة
ولما كنت بتعب كانت تطبطب كانت تجيبلي الشوكولاته
كبرت فجأة
لاقتني بزهق من كلمها عن السجاير
عن العيال الي مصحبهم
عن الدراسة
خش ذاكر
اجي اتدلع تقولي ده انت راجل
ده الي قدك دخلوا دنيا
بص يا ابني
خلي بالك دي السنين زي الكالونيا
تحطها تطير بسرعة
متلاقيش لهواها ريحة
السنين بجحة و صريحة
امي مبتعرفش تجرح
بس ياما باتت جريحة
لما جت وقفت قصادي
قلتلي انت امتدادي
انت نور عيني اللي شبهي
انت دونان عن ولادي
وقتها انا كنت غاوي للغناوي
كنت اسيبها قاعدة وانزل اترمي ف حضن القهاوي
هي دي احلى عيشه
هاتلي نار على فحم شيشة
هاتلي طولة
امي دي فكانت طيشة
لا ده انا راجل بشنبي
بصورة دقني
واما جالي الحزن دقني
و الزمان خد مني خانه
الدوا اللي عند امي
مش لاقيه في الاجزخانه
كنت ليله كنت برجع
والدعاء صالبالي ضهري
و التعب فادر طريقي
والسنين تقولي اجري
ف الزمان عمال بسابق
بلتقي بحضن بفارق
زحمة الدنيا خدتني
مفتكرهاش الا لما بس الاقي الاكل حادق
انت فين مش عارف اكل
اقعدي جمبي تعالي
اسمعي اخر المهازل
مرة واحد حب ينجح قاله عنه لا ده فاشل
مرة واحد حب واحدة
بس سبها لانه عاطل
قالوا عني اني شبهك
قالوا واخد شكل شعرك
ضعف نظرك
والسنان البايظه منك
ياما جرحوني يا امي و بدعاكي جات سليمة
هما لما يقولوا عني ابن امي دي شتيمة
كملي جميلك يا امي وبعد عمر طويل اوووي
روحي للرحمن قوليله ان ابني بيحبني اووي
ياما زعلني و سمحته
ياما زعقلي وكان يكفيني بس اشم ريحته
كان بينسى يقولي شكرا وانا بدييه من حياتي
بس انا وانت اللي عالم كنت بدعيله يوماتي
ربنا يهديه يسمحه
كان كتير يصعب عليا لما اشوف ف عيونه جرحه مهما يعمل
لسه ابني اللي كان ف اللفة خايف
مهما ينطق لسه سامعه ماما من اصغر شفايف
كملي جميلك ياامي
و روحي للرحمن قوليله
هو ابني امتدادي
هو نور عيني اللي شبهي
واما جيت اكتب عن امي
برضه كل كلامي عادي

Mostafa Abdel-Hafeez

طالب بكلية الخدمة الإجتماعية جامعة الفيوم هاوي قراءة الشعر والمقالات

أحدث أقدم

Blog ads